Sunday, October 31, 2004

النوارس



نوارس

إلى مهدي النفري

النوارس التي...
رحلت جهة البحر مساء الماء
خلفت وراءها سفنا
توقفت عن النبض
وأصدقاء كثيرين
نسيهم البحر على أرصفة ميناء قديم


النوارس التي ...
تشتهي رائحة الموج
طوال حياتها
كم يلزمها من سلال
البحارة المتقاعدين
كي تنسج قصائد
على مقاس الهايكو
تكفي لتهدئة أرملة
ملاح مجهول


النوارس التي ...
اقتربت من حانة الميناء
ألقت تحياتها على محبيها
من البحارة المولعين بالجعة
والسهر إلى الفجر
كعادة زوار العاشرة ليلا


النوارس ...
رحلت صوب الفضاءات الطليقة
خلفت وراءها مايكفي
خلفت وراءها ...
خلفت .....

* عبد الله المتقي

No comments: