إلى واد كاينو
لم أكن أملك سوى جدتي.
كميشة من لحم.
خريف من التجاعيد.
زغيبات بيضات تتدلى من دقمها.
صدر نحيف يتنفس بطيئا على حافة الحياة.
سبحة بنية.
رائحة القرنفل والحامض.
تيمومة ملساء وباردة.
صندوق أزرق
باهت
ويتقشر
حكاية الفقيه
تسقط عباءة المساء على وجه العالم، تشعل ماماس نصف شمعة، تدخل الملائكة، و تتكور جدتي في زاويتها، لأتكور أنا وأختي قريبا منها.
تقول جدتي:
- ماعليناش...البارح فين خليناها ؟
ولأن البيضة حامية في أختي، تنط:
- "ملي وصل لفقيه لواد تساوت "
وتتناثر جدتي حكيا على رصيف الليل :
كان، حتى كان
أعمى يحقق ساعته بعينين جاحظتين،
مقعد يمشي على البيض،
وأصم يستمع لموسيقى هاتفه الخلوي،
........
وتوقفت بغلة الفقيه بوادي تساوت، شربت حتى شاط عليها، التفت الفقيه هنا وهناك، و بال في الماء، مسح قلمه بحجرة باردة ، غسل أشياءه ، ركب دابته ، وحين كان يمشي جهة بيته أحس بمايشبه انمل يسري بين كتفيه،وفوق العتبة ، قال لامرأته :
" غطيني "
ارتعش تباعا وسراعا
برد
سخن
وفي الصباح مسخ لقلاقا، وطار جهة وادي أم الربيع .
تقلد جدتي اللقلاق بحركة من فمها ويديها، ثم ريثما تكاد تستلقي على كتفها من الضحك،
سقط فمها، بدت في شي شكل، وكدنا نموت من الضحك
قفل الحكاية
ومشت حكاية جدتي
مع الواد الواد
ثم ريثما اختفت
ليجدها السارد تهذي في ذاكرته
أمسكها من يدها
انفتحت الأبواب المغلقة، ودخلا القلعة
وتحت دالية عنب كتبا معا حكاية ماء تساوت
No comments:
Post a Comment