: الاسم والمسمى جهتان أو طرفان متعاشقان تعاشقا جدليا. يصير بموجبه كل طرف علامة دالة ومفضية الى الطرف الثاني. ابداً لا اعتباط اصالة بين الدال والمدلول ، او بين الاسم والمسمى، فان صار ثمة عدم انسجام بين الاسم والمسمى فذاك لان احد الطرفين او كليهما
غير مستجيب لاقامة علاقة مقاددة او مطابقة بينه وبين المفهوم المجرد الذي يشكل علاقة محايدة بالنسبة الى الطرفين.. لنقل مثلا، ان” س “ مثقف ، قولنا هذا مفاده ان” س “ مسمى وان” الثقافة “ ، اسم وهما بالنسبة الى القيمة المجردة للثقافة، منسجمان او غير منسجمين من حيث مدى تمثلهما او من حيث مدى تمثل احدهما لتلك القيمة. اما القيمة المجردة للثقافة فهي الوعي.. وقد تنسجم الثقافة مع الوعي.. وقد تتمثله ، اذ قد لا تساجم الثقافة الوعي في حقبة مامن حقبها السوسيولوجية، وكمثل ماعليه الحال مع الثقافة كذلك الحال مع المثقف، فقد يساجم ويناغم المثقف بوصفه مسمى، اسمه، اي الثقافة، وقد يكون العكس..
ان حركة التغيير التي يشهدها ويتمثلها الاسم لابد ان تطبع الاسم بطابع التغيير ايضا، والا فلا انسجام بين الاسم والمسمى .. ذلك ان حركة التغيير الثقافوي تعني تصورا ايديولوجيا جديدا للعالم بالنسبة الى هذا المجتمع او ذاك، هذا التصور بالنسبة الى الاسم لابد ان مايقابله تصور مماثل بالنسبة الى المسمى”المثقف “، وهكذا تشكل العلاقة بين الاسم والمسمى كلياتها وآثارها في البنية المجتمعية التي لنا أن نضبط حراكها في ضوء الثقافي المجرد، فيتشكل لدينا نموذج جديد من العلاقة” الاسموية “.” نسبة الى العلاقة بين الاسم والمسمى “ الا وهي علاقة الثقافة” الاسم “ بالمجتمع” المسمى “..!وهكذا يكون لنا ان نحيط بشخصية هذا المجتمع او ذاك في ضوء نظامه الثقافي ، شرط ان نضع في اعتبارنا مفهوما شموليا للثقافة يبدأ ببناها التحتية مجسدة بالصبغة التداولية الشعبية بكل مالهذه الصبغة من تلوينات ومظاهر وممارسات دينية وشعائرية وقيمية ويومية .. الخ، وينتهي ببناها التحبوية وصفاتها الطبقية التي يمتلك ناصيتها رجال الفكر ورجال الدين والنخب الجامعية والادباء .. الخاحيانا يحصل عدم انسجام، ان لم نقل غالبا، مابين البنى الثقافية التحتية وبين البنى النخبوية..لنا ان نصف هذا الاختلاف او عدم الانسجام بانه علاقة طردية بين البنيتين اذ على قدر ما يتحقق للنخب من مقاربة المعيار الثقافي، معيار، الوعي بوصفه الطرف الثالث، في اقانيم الثقافة الثلاثة” الوعي ـ الثقافة ـ المثقف “ على قدر مايتحقق بصفة شبه كاملة او كاملة نادرا، يتحقق تباعد وتباين وعدم انسجام بين طرفي الوعي المجسدين” المجتمعية والثقافوية “.لاشك ان الثقافة في مجتمع بدائي” وفقا لايماننا بتداولية الثقافة وتحتياتها “، ذات بعد بدائي، وهي في مجتمع مديني ذات بعد مديني، كذلك اذ هي مجتمع تقني او تقاني ، كذلك هي في مجتمع معلوماتي..ولكنها وهي في مجتمع تقاني، غير مقتضية بالضرورة ان تشكل علاقة تباعد مع البنى التحتية المجتمعة فان شكلت ذلك فثمة خلل ما...والا كيف نفسر ذلك الانسجام” المجتمعي ـ الثقافوي “ في مجتمع كالمجتمع الياباني، مثلا وهو التقاني ـ المعلوماتي الاول ..!مازالت القصيدة اليابانية، تعكس مشتركات اندماجية واضحة بين البسطاء والنخبة.. وهذا يعني ان الصياغات الايديولوجية للتقانة امر وارد ، شرط ان تعمل تلك الصياغات على تلبية الحاجات والمتطلبات المجتمعية التي يريدها البسطاء من الايديولوجية بكل تفرعاتها السياسية والدستورية والدينية والثقافية .ترى كيف يمكن للثقافة في مجتمع صوت دستوريا وسياسيا، اكثر من نصفه لقائمة ذات طابع روحي ومرجعية دينية، ان تكون حتى لايكون ثمة تباين واختلاف ومعاداة وتحيز وانعزال بين المجتمعية والثقافوية.. الا يقضي الواقع، او الا تفرض الشروط الانتحابية لهذا المجتمع، ان تكون ثقافته ذات بعد ديني؟! من يقول ان عصر المعلوماتية يدحض هذا الافتراض، سوف يعدل عما يقول اذا اثر التأمل العميق واستقراء احوال المجتمعات، على الرد الانفعالي الاني.. نعم علينا ان نفصل بين الدين بوصفه قيمة مجردة عليا وبين المتدين، اذ العلاقة بين الدين والمتدين هي عينها الثقافة بالمثقف وكلتاهما، علاقة الاسم بالمسمى فالمتدين مسمى والدين ، اسم ولابد من تعشق الاسم بالمسمى على ان الطرفين كليهما ذو علاقة مسببة بالقيمة المجردة الكامنة وراء تشكل الدين كما هي كامنة تشكل الثقافة الا وهي وعي الانسان بذاته ووجوده حق وعيه.. وهنا تصير العلاقة بين الدين والثقافة من جهة ، وبين المتدين والمثقف من جهة اخرى عين علاقة الاسم بالمسمى ووفقا لديالكتيك فاعل وبناء، ما كان له ان يكون كذلك الا لايمان كل من المتدين والمثقف على سواء ، بان الدين او الثقافة كليهما طماح الى اعادة الانسان الى علائيته. فاذا اخذنا بنظر الاعتبار ان هذا الانسان في هذه الحقبة من تشكلات وعيه راغب بعلائية دينية كشف عنها استطلاع الرأي الكبير ممثلا بالانتخابات، اذا اخذنا بنظر الاعتبار هذه الحقيقة فلنحرص على استثمارها وعلى قدر مانحققه لذلك الانسان من علائية تتحقق علاقة الانسجام بين الانسجام المجتمعية والثقافوية وفقا لشخصيتها العراقية.. ولنبتعد عن الجزيئات اذ اردنا ان يكون الاسم دالا على المسمى، والا فان الانطلاق من العلاقة الى المعلم” بتشديد اللام وفتحها “ لايفي الى غايته حينما يكون العني والاهتمام بالتفاصيل اذ ما بين العلامة وماتشير اليه مسافة لابد ان يملأها الخيال والتأمل، ولابد ان يتخللهما الاحتمال والظن، ولزاما يشوبها الاختلاف والقصور عن النيل بعد الدرك والادراك ، ومن ما زال يصر على صفة التقانة ومجتمعية الانترنيت وعصر المعلومات، على ان كل ذلك برأيه يتعارض مع الدين، اقول له، ماقال لينتون”ان التقنية يمكن ان تتعايش مع السحر نفسه “، فان كانت تتعايش مع السحر، فتعايشها مع الدين اولى.. ومن مازال يصر على غير ما يقضي به الواقع، نقول اذن، اقنع الناس، اجعل اكثر من نصف المجتمع يقتنع برأيك في ليلة وضحاها ، او تبوأ لنصك وخطابك مقعدا بلا فضاء ، وكلمات بلا سياقات ، وادبا بلا تناصات
غير مستجيب لاقامة علاقة مقاددة او مطابقة بينه وبين المفهوم المجرد الذي يشكل علاقة محايدة بالنسبة الى الطرفين.. لنقل مثلا، ان” س “ مثقف ، قولنا هذا مفاده ان” س “ مسمى وان” الثقافة “ ، اسم وهما بالنسبة الى القيمة المجردة للثقافة، منسجمان او غير منسجمين من حيث مدى تمثلهما او من حيث مدى تمثل احدهما لتلك القيمة. اما القيمة المجردة للثقافة فهي الوعي.. وقد تنسجم الثقافة مع الوعي.. وقد تتمثله ، اذ قد لا تساجم الثقافة الوعي في حقبة مامن حقبها السوسيولوجية، وكمثل ماعليه الحال مع الثقافة كذلك الحال مع المثقف، فقد يساجم ويناغم المثقف بوصفه مسمى، اسمه، اي الثقافة، وقد يكون العكس..
ان حركة التغيير التي يشهدها ويتمثلها الاسم لابد ان تطبع الاسم بطابع التغيير ايضا، والا فلا انسجام بين الاسم والمسمى .. ذلك ان حركة التغيير الثقافوي تعني تصورا ايديولوجيا جديدا للعالم بالنسبة الى هذا المجتمع او ذاك، هذا التصور بالنسبة الى الاسم لابد ان مايقابله تصور مماثل بالنسبة الى المسمى”المثقف “، وهكذا تشكل العلاقة بين الاسم والمسمى كلياتها وآثارها في البنية المجتمعية التي لنا أن نضبط حراكها في ضوء الثقافي المجرد، فيتشكل لدينا نموذج جديد من العلاقة” الاسموية “.” نسبة الى العلاقة بين الاسم والمسمى “ الا وهي علاقة الثقافة” الاسم “ بالمجتمع” المسمى “..!وهكذا يكون لنا ان نحيط بشخصية هذا المجتمع او ذاك في ضوء نظامه الثقافي ، شرط ان نضع في اعتبارنا مفهوما شموليا للثقافة يبدأ ببناها التحتية مجسدة بالصبغة التداولية الشعبية بكل مالهذه الصبغة من تلوينات ومظاهر وممارسات دينية وشعائرية وقيمية ويومية .. الخ، وينتهي ببناها التحبوية وصفاتها الطبقية التي يمتلك ناصيتها رجال الفكر ورجال الدين والنخب الجامعية والادباء .. الخاحيانا يحصل عدم انسجام، ان لم نقل غالبا، مابين البنى الثقافية التحتية وبين البنى النخبوية..لنا ان نصف هذا الاختلاف او عدم الانسجام بانه علاقة طردية بين البنيتين اذ على قدر ما يتحقق للنخب من مقاربة المعيار الثقافي، معيار، الوعي بوصفه الطرف الثالث، في اقانيم الثقافة الثلاثة” الوعي ـ الثقافة ـ المثقف “ على قدر مايتحقق بصفة شبه كاملة او كاملة نادرا، يتحقق تباعد وتباين وعدم انسجام بين طرفي الوعي المجسدين” المجتمعية والثقافوية “.لاشك ان الثقافة في مجتمع بدائي” وفقا لايماننا بتداولية الثقافة وتحتياتها “، ذات بعد بدائي، وهي في مجتمع مديني ذات بعد مديني، كذلك اذ هي مجتمع تقني او تقاني ، كذلك هي في مجتمع معلوماتي..ولكنها وهي في مجتمع تقاني، غير مقتضية بالضرورة ان تشكل علاقة تباعد مع البنى التحتية المجتمعة فان شكلت ذلك فثمة خلل ما...والا كيف نفسر ذلك الانسجام” المجتمعي ـ الثقافوي “ في مجتمع كالمجتمع الياباني، مثلا وهو التقاني ـ المعلوماتي الاول ..!مازالت القصيدة اليابانية، تعكس مشتركات اندماجية واضحة بين البسطاء والنخبة.. وهذا يعني ان الصياغات الايديولوجية للتقانة امر وارد ، شرط ان تعمل تلك الصياغات على تلبية الحاجات والمتطلبات المجتمعية التي يريدها البسطاء من الايديولوجية بكل تفرعاتها السياسية والدستورية والدينية والثقافية .ترى كيف يمكن للثقافة في مجتمع صوت دستوريا وسياسيا، اكثر من نصفه لقائمة ذات طابع روحي ومرجعية دينية، ان تكون حتى لايكون ثمة تباين واختلاف ومعاداة وتحيز وانعزال بين المجتمعية والثقافوية.. الا يقضي الواقع، او الا تفرض الشروط الانتحابية لهذا المجتمع، ان تكون ثقافته ذات بعد ديني؟! من يقول ان عصر المعلوماتية يدحض هذا الافتراض، سوف يعدل عما يقول اذا اثر التأمل العميق واستقراء احوال المجتمعات، على الرد الانفعالي الاني.. نعم علينا ان نفصل بين الدين بوصفه قيمة مجردة عليا وبين المتدين، اذ العلاقة بين الدين والمتدين هي عينها الثقافة بالمثقف وكلتاهما، علاقة الاسم بالمسمى فالمتدين مسمى والدين ، اسم ولابد من تعشق الاسم بالمسمى على ان الطرفين كليهما ذو علاقة مسببة بالقيمة المجردة الكامنة وراء تشكل الدين كما هي كامنة تشكل الثقافة الا وهي وعي الانسان بذاته ووجوده حق وعيه.. وهنا تصير العلاقة بين الدين والثقافة من جهة ، وبين المتدين والمثقف من جهة اخرى عين علاقة الاسم بالمسمى ووفقا لديالكتيك فاعل وبناء، ما كان له ان يكون كذلك الا لايمان كل من المتدين والمثقف على سواء ، بان الدين او الثقافة كليهما طماح الى اعادة الانسان الى علائيته. فاذا اخذنا بنظر الاعتبار ان هذا الانسان في هذه الحقبة من تشكلات وعيه راغب بعلائية دينية كشف عنها استطلاع الرأي الكبير ممثلا بالانتخابات، اذا اخذنا بنظر الاعتبار هذه الحقيقة فلنحرص على استثمارها وعلى قدر مانحققه لذلك الانسان من علائية تتحقق علاقة الانسجام بين الانسجام المجتمعية والثقافوية وفقا لشخصيتها العراقية.. ولنبتعد عن الجزيئات اذ اردنا ان يكون الاسم دالا على المسمى، والا فان الانطلاق من العلاقة الى المعلم” بتشديد اللام وفتحها “ لايفي الى غايته حينما يكون العني والاهتمام بالتفاصيل اذ ما بين العلامة وماتشير اليه مسافة لابد ان يملأها الخيال والتأمل، ولابد ان يتخللهما الاحتمال والظن، ولزاما يشوبها الاختلاف والقصور عن النيل بعد الدرك والادراك ، ومن ما زال يصر على صفة التقانة ومجتمعية الانترنيت وعصر المعلومات، على ان كل ذلك برأيه يتعارض مع الدين، اقول له، ماقال لينتون”ان التقنية يمكن ان تتعايش مع السحر نفسه “، فان كانت تتعايش مع السحر، فتعايشها مع الدين اولى.. ومن مازال يصر على غير ما يقضي به الواقع، نقول اذن، اقنع الناس، اجعل اكثر من نصف المجتمع يقتنع برأيك في ليلة وضحاها ، او تبوأ لنصك وخطابك مقعدا بلا فضاء ، وكلمات بلا سياقات ، وادبا بلا تناصات
عن جريدة الصباح البغداديه ..!
No comments:
Post a Comment