ما يحدث عادة
أهناكَ ما يشي بالدّفء ِ
قبلة الإصغاء
حين أجوس ُ الآن َ في سهوب ِ الذاكرة
الوقت ُ
زجاجة ُ عرق ٍ فارغة ٍ
وعشرات ٍ من أعقاب ِ سجائرْ ...
ليل ٌ في القلب
وبياض ٌ عبرَ النافذة ِ أطلّ َ بصلعته ِ
نثارٌ من كلّ شئ بحت ْ به كائنات ٌ
ذات ملامح واضحة
ما أصدق َ هذا الوقع ُ
هاهو وجيب ٌ يتمطى
كما لو أن وشوشة ً تخضّ أصابعي المرتعشة
تملى يا عصفورَ الدّهشة
هذا الاخضرارَ المشتعل ْ
تملى يا منتظع َ الرأس ِ هذا المطرَ الهاطلَ فيك َ
شعوب ٌ من الورم تتسابق ُ
صعوداً
إلى مهبّ ِ الأوجاع
... ...
... ...
أرحل ُ في كلّ هنيهَة ٍ
في كلّ إطراقة ٍ لعجوزٍ تتلمّس ُ وخزات ِ العمر
أرحل ُ في حنجرة ِ البلبل إذ يغني
أرحل ُ في قلب الوردة إذ تتفتح
أرحل ُ في نسغ ِ الأشجار
أرحلُ فيّ وأعود
الوقتُ
زجاجة ُ عرق ٍ فارغة ٍ
وعشرات ٍ من أعقاب ِ سجائرْ
أهناك َ ما يشي بالدّفء ِ
قبلة الإصغاء
حين أجوس ُ الآن َ في سهوب الذاكرة ...
مسوخ
1
مُتخماً بالفراغ ِ
أمسح ُ غبارَ الانزلاق ِ
عن رئة ِالساعة...
2
وميضُ سرداب ٍ ما
يصفعُ جبينَ الليل ِ
يصفرُ لي
يلوّح ُ
ثمة نهارٌ
يتفصد ْ ...
3
سادنُ الأحياء ِ
يفدُ الآن َ
مسخاً رأيته ذات َ كابوس ٍ
أذن ٌ ترمقُ مرآة َ العثرة ِ
توزّع ُ صَخب َ الأقدام ِ
في مدينة ٍ تعجّ ُ
يستوقفها أنف ٌ موجوع ٌ
يتكلم ُ روائحَ شتى اللغات ِ
يعطسُ في مهرجان ِ شواء ٍ كبير ْ
واضعاً أصابعَ التذمر ِ
على نافذتي عالمه ...
4
سيدٌ
للظلالة ِ الصائبة
يستحمّ ُ ببول ِ العصورْ
داعر ُ
البكارة ِالقاحلة ...
5
بمحاذاة ِ العشق ِ الصامت ِ
حيثُ العالم ُ
في حلة ِ عرْي ٍ أبيض َ
تتبرّجُ ولادات ُ اللحظة ِ
على ضفاف ِ قبلة ٍ متوثبة
تتحينُ صمت َالهوَس ِ
الأصلع ْ...
6
وحيداً
كرميم ٍ قطعَ كل َّ َ الأشواط ِ
صوب َ الإزهارْ ...
7
مجمدة ٌ رقصة ُ المراعي
ونهرُ الفحولة ِ
أينع َ كلساً وثغاء ْ
دمامل ٌ في أذن ِ الصمت ِ
نام َ شخيرُها ...
عربدة ُ جليس ٍ لا يرتدي عرْي َ حشمَته
صراخ ُ طبل ٍ
يعاضد ُ همهمات ِ رصاص ٍ ضلّ دربه
تلك َ مقاطع ٌ
ملّ َ ترديدَها
قطيع ُ ذباب ٍ
يسكن ُ قلبي ...
طواحين
أجل
على إصبع ٍسأُكمِلُ دورة َ الحماقة
كذاكَ تدورْ
للصفر ِأسنان ٌ تعلكُ أفخاذ َ الأرقام ِ
كذاكَ تدورْ
أرقام ٌ تعاقرُ الترابَ
أرقام ٌ تحتشدُ تتشيأ
أحلام ُ طرق ٍ تفسخت ظهورُها
نتوسد ُ قيئاً في حانات ِ ابتهال ْ
مطبات ُ عرائن َ مفتوحة
فئران ُ تسللٍ
أغراضُ موائد
أجساد ُ كلام ٍ يراقْ
دم ٌ يصاحب ُ بولَ الثمالة
بولٌ يصافحُ دم َ النيام ْ
نؤاخي وجعاً ندفنه
نشذ ّبُ أجنحة ً خافقة
نراوغ ُ تقويسَ أسنان ٍ بلهاءْ
كذاك َ تدور ْ
قريبة ٌ هي السماء ُ
بعيد ٌ هو القرارْ
أيام ٌ واقفة ٌ تمطرُ ملحاً
فرقعة ٌ تهزأ بعين ٍ ممتد ّة
ما أهنأك ِ أيتها الأعشاب ُ
وجعي رديفُ الموتى وهم يهجعون ْ
كذاكَ تدورْ
الأيامُ لا تعطيكَ انكساراتها
وأنتَ تغلي
مرجلٌ يعشقُ العطبْ
هذي المدينة ُ نائمة
حزن ٌ كإعصارِ لغو ٍ طالع ٍ من أحشاء ِ غباء ْ
تنويمُ أقنعة ٍ باضَ زيفها
أعقابُ سجائرَ في إبط ِ الموت ْ
أسمعُ تهويمَ أبصار ٍ تغرّدُ مع هَوْل ِ الزمان ْ
مثلما الوردة ُ تغني بدموع ٍ بيضاء َ
أسمعُ انسيابَ أنهار ٍ تبحثُ عن بحرِ النوم ِ
ملل المكان ِ يخنقه هواءٌ كسيح ْ
أسمعُ
أسمعُ
أصابعي في فتحة ِ الصمم ْ
أراكَ تنتعلُ السُعالَ بصقة ً بخيوط ِ دَم ْ
تعتمرُ قبعة َ النزوح ْ
صوْبكَ
يا أنتَ المرْمى
فأسُ سُعالٍ يذروك َ
سبخ ٌ منظارُ القول ِ
وهذا العالمُ مزدحمٌ بنثارِ الإجْهاش ِ
ها كلمات ٌ تتناسلُ في قلبي
قوسٌ يرميني باللامعروفَ يداعبُ خيالَ الموتى
هناكَ .. هناكَ في الأبعدِ الضَريرْ
حيثُ أنوارُ الكشفِ عهرٌ يضاجعُ الفراغ َ
تحبو
تحبو فراشة ُ الكون ِ
في قشة ِ رمل ٍ
تقذفها الآلهة ُ بتؤدّة
النسغُ البضّ ُ
يشاطرُ جسدَ النسمة ِ رأيها
سيكونُ إزهاراً أبيضَ لا تلعقهُ الديدان ُ
الفراشة ُ تضحك ُ
وتأتي الغاباتُ مسالمة ً
تضعُ في أيدي الربّ ِ
قوائم َ فتح ٍ آخر َ
كذاكَ تدورْ
كلّ الرزايا بدؤها ضجرٌ
لكن هل ضجرَ حشدُ الغابات ِ حتى جاءَ الفأس ُ
تلك آلهة ُ الصدع ِ المبثوث ِ في حنايا الأحراش ِ
وَجِلَ المرجُ وطيورُ العش ِّ والأصدافُ تفزعها أنيابُ الرهبة
كذاكَ تدورْ
تخدّدت ذرّات ِ الرؤيا
هل يرتدي الهواء ُ عكازاً وينسَى السيرَ ؟
ألمحُ عرائشَ حبلى بدبق ِ طيور ٍ وأنسام ِ مروج ْ
مطبات ِ عرائنَ مفتوحة
فئرانَ تسلل ٍ
أجسادَ كلام ٍ يراق ْ
أحلام َ طُرق ٍ تفسخت ْ ظهورُها
لهفة َ ينابيع ٍ لموعدٍ أخضرَ
رمقتُ الركضَ كله
والمراكب َ بأجنحة ِ كواكب َ وخطوات ِ وعولْ
رمقتُ رؤوساً مركونة ً وفيض ِ ضحكاتْ
أفواهاً تدخن ُ رغبات ٍ عارية ً
رمقتُ لحظة َ تنبثق ُ اللحظة ُ
إرتجافات ِ صدور ٍ تشج ُ عذرا وات ِ صهيل ْ
بُقع َ ألوان ٍ منها الأحمر ُ بهجة َ شمس ٍ
ليس َ كألسنة ِ العصْر ِ
رمقت ُ شاهقات ِ نواص ٍ للعناق ْ
تنسابُ في ثنايا قبل ٍ دونما شبقْ
حتى أني نسيت ُ المدية َ كيفَ تغورْ
دعكَ إليكَ العصْرُ
بل معها
دَعني أدورْ .....
أتذ ْكرُ يا روحي
على مقاعد ِ درس ٍ نرممُ شيئاً لا نعرفه
نقولُ يأتي
نمدّ ُ لسانَ خيال ٍ
إلى وجه ِ البحرِ
فيغسل ُ أثوابنا زبد ٌ يغلي
نتوقفُ
نضاجعُ نجمة َ الصباحْ
هناكَ ...
هناك ْ
في عتمة ِ صهيل ٍ مقطوع ْ
حيثُ الطفولة ُ نائمة ٌ
على ذراع ِشارع ٍ كسُول ْ
ألمح ُ وجهاً يتقاطرُ دماً أسود َ
تلويحة ََ لقاء ٍ لا يجئ ْ
دعني أسامرُ دمَ الوردة ِ
يلطخُ شر شفَ هواء ٍ هارب ٍ
في ملاجئ َ زمهريرْ
في دوائرَ متداخلة تقبلُ فراشة ُ الخوف ِ
رُذاذ َ نار ْ
أباغت ُ سَقط َ دمي
قبالة َ حوانيت ِ كلام ْ
دَعكَ إليكَ العصرُ
مواكبُ خلل ٍ
قلائدُ نسج ٍ تسبحُ في غمرة ِ رحيل ْ
تشيرُ لأصابعَ أثواب ٍ تنتقي ما قيلَ يأتي
ها بكعوب ٍ من بلَل ِ القفز ِ
نهمي في جثة ِ عيشْ
كذاك تدور
لطفل ِ الحضورْ
أُعيدُ هندمة َ أشيائي
ثلوج ُ الملل ِ تعطيني عكازَ الشكّ ِ
وأدراجُ الوقت ِ المحبوس ْ
ترفع ُ مرساة َ النوم ِ
أثوابٌ بمنخري رائحة ٍ مسنة ٍ ترحل ُ
وحتى بقايا أحذية ٍ لأناس ٍ ضجروا من تحديق ِ الحيطان ْ
كذاكَ تدورْ
في أقاصي النأي
حيثُ أتكوّرُ كفضاء ِ دُخان ٍ منبوذ ْ
تطاردُني أطياف ٌ
ضوء ٌ يعانق ُ مهزلة
أشياء ٌ لا تملك ُ وجهاً
ترسمُ وجهي
وكيف َ
كيفَ أن نسترَ لحماً مهتوكاً في الشوارعْ
كيفَ وبأيّ إعجاز ٍ لا أدعيه ْ
أ ُسمعكَ رائحة َ الشواء ْ
في مساءات ِ القار ْ هذه ِ
كم ثمة َ...
...
أقول ُ
كفى
أهناكَ ما يشي بالدّفء ِ
قبلة الإصغاء
حين أجوس ُ الآن َ في سهوب ِ الذاكرة
الوقت ُ
زجاجة ُ عرق ٍ فارغة ٍ
وعشرات ٍ من أعقاب ِ سجائرْ ...
ليل ٌ في القلب
وبياض ٌ عبرَ النافذة ِ أطلّ َ بصلعته ِ
نثارٌ من كلّ شئ بحت ْ به كائنات ٌ
ذات ملامح واضحة
ما أصدق َ هذا الوقع ُ
هاهو وجيب ٌ يتمطى
كما لو أن وشوشة ً تخضّ أصابعي المرتعشة
تملى يا عصفورَ الدّهشة
هذا الاخضرارَ المشتعل ْ
تملى يا منتظع َ الرأس ِ هذا المطرَ الهاطلَ فيك َ
شعوب ٌ من الورم تتسابق ُ
صعوداً
إلى مهبّ ِ الأوجاع
... ...
... ...
أرحل ُ في كلّ هنيهَة ٍ
في كلّ إطراقة ٍ لعجوزٍ تتلمّس ُ وخزات ِ العمر
أرحل ُ في حنجرة ِ البلبل إذ يغني
أرحل ُ في قلب الوردة إذ تتفتح
أرحل ُ في نسغ ِ الأشجار
أرحلُ فيّ وأعود
الوقتُ
زجاجة ُ عرق ٍ فارغة ٍ
وعشرات ٍ من أعقاب ِ سجائرْ
أهناك َ ما يشي بالدّفء ِ
قبلة الإصغاء
حين أجوس ُ الآن َ في سهوب الذاكرة ...
مسوخ
1
مُتخماً بالفراغ ِ
أمسح ُ غبارَ الانزلاق ِ
عن رئة ِالساعة...
2
وميضُ سرداب ٍ ما
يصفعُ جبينَ الليل ِ
يصفرُ لي
يلوّح ُ
ثمة نهارٌ
يتفصد ْ ...
3
سادنُ الأحياء ِ
يفدُ الآن َ
مسخاً رأيته ذات َ كابوس ٍ
أذن ٌ ترمقُ مرآة َ العثرة ِ
توزّع ُ صَخب َ الأقدام ِ
في مدينة ٍ تعجّ ُ
يستوقفها أنف ٌ موجوع ٌ
يتكلم ُ روائحَ شتى اللغات ِ
يعطسُ في مهرجان ِ شواء ٍ كبير ْ
واضعاً أصابعَ التذمر ِ
على نافذتي عالمه ...
4
سيدٌ
للظلالة ِ الصائبة
يستحمّ ُ ببول ِ العصورْ
داعر ُ
البكارة ِالقاحلة ...
5
بمحاذاة ِ العشق ِ الصامت ِ
حيثُ العالم ُ
في حلة ِ عرْي ٍ أبيض َ
تتبرّجُ ولادات ُ اللحظة ِ
على ضفاف ِ قبلة ٍ متوثبة
تتحينُ صمت َالهوَس ِ
الأصلع ْ...
6
وحيداً
كرميم ٍ قطعَ كل َّ َ الأشواط ِ
صوب َ الإزهارْ ...
7
مجمدة ٌ رقصة ُ المراعي
ونهرُ الفحولة ِ
أينع َ كلساً وثغاء ْ
دمامل ٌ في أذن ِ الصمت ِ
نام َ شخيرُها ...
عربدة ُ جليس ٍ لا يرتدي عرْي َ حشمَته
صراخ ُ طبل ٍ
يعاضد ُ همهمات ِ رصاص ٍ ضلّ دربه
تلك َ مقاطع ٌ
ملّ َ ترديدَها
قطيع ُ ذباب ٍ
يسكن ُ قلبي ...
طواحين
أجل
على إصبع ٍسأُكمِلُ دورة َ الحماقة
كذاكَ تدورْ
للصفر ِأسنان ٌ تعلكُ أفخاذ َ الأرقام ِ
كذاكَ تدورْ
أرقام ٌ تعاقرُ الترابَ
أرقام ٌ تحتشدُ تتشيأ
أحلام ُ طرق ٍ تفسخت ظهورُها
نتوسد ُ قيئاً في حانات ِ ابتهال ْ
مطبات ُ عرائن َ مفتوحة
فئران ُ تسللٍ
أغراضُ موائد
أجساد ُ كلام ٍ يراقْ
دم ٌ يصاحب ُ بولَ الثمالة
بولٌ يصافحُ دم َ النيام ْ
نؤاخي وجعاً ندفنه
نشذ ّبُ أجنحة ً خافقة
نراوغ ُ تقويسَ أسنان ٍ بلهاءْ
كذاك َ تدور ْ
قريبة ٌ هي السماء ُ
بعيد ٌ هو القرارْ
أيام ٌ واقفة ٌ تمطرُ ملحاً
فرقعة ٌ تهزأ بعين ٍ ممتد ّة
ما أهنأك ِ أيتها الأعشاب ُ
وجعي رديفُ الموتى وهم يهجعون ْ
كذاكَ تدورْ
الأيامُ لا تعطيكَ انكساراتها
وأنتَ تغلي
مرجلٌ يعشقُ العطبْ
هذي المدينة ُ نائمة
حزن ٌ كإعصارِ لغو ٍ طالع ٍ من أحشاء ِ غباء ْ
تنويمُ أقنعة ٍ باضَ زيفها
أعقابُ سجائرَ في إبط ِ الموت ْ
أسمعُ تهويمَ أبصار ٍ تغرّدُ مع هَوْل ِ الزمان ْ
مثلما الوردة ُ تغني بدموع ٍ بيضاء َ
أسمعُ انسيابَ أنهار ٍ تبحثُ عن بحرِ النوم ِ
ملل المكان ِ يخنقه هواءٌ كسيح ْ
أسمعُ
أسمعُ
أصابعي في فتحة ِ الصمم ْ
أراكَ تنتعلُ السُعالَ بصقة ً بخيوط ِ دَم ْ
تعتمرُ قبعة َ النزوح ْ
صوْبكَ
يا أنتَ المرْمى
فأسُ سُعالٍ يذروك َ
سبخ ٌ منظارُ القول ِ
وهذا العالمُ مزدحمٌ بنثارِ الإجْهاش ِ
ها كلمات ٌ تتناسلُ في قلبي
قوسٌ يرميني باللامعروفَ يداعبُ خيالَ الموتى
هناكَ .. هناكَ في الأبعدِ الضَريرْ
حيثُ أنوارُ الكشفِ عهرٌ يضاجعُ الفراغ َ
تحبو
تحبو فراشة ُ الكون ِ
في قشة ِ رمل ٍ
تقذفها الآلهة ُ بتؤدّة
النسغُ البضّ ُ
يشاطرُ جسدَ النسمة ِ رأيها
سيكونُ إزهاراً أبيضَ لا تلعقهُ الديدان ُ
الفراشة ُ تضحك ُ
وتأتي الغاباتُ مسالمة ً
تضعُ في أيدي الربّ ِ
قوائم َ فتح ٍ آخر َ
كذاكَ تدورْ
كلّ الرزايا بدؤها ضجرٌ
لكن هل ضجرَ حشدُ الغابات ِ حتى جاءَ الفأس ُ
تلك آلهة ُ الصدع ِ المبثوث ِ في حنايا الأحراش ِ
وَجِلَ المرجُ وطيورُ العش ِّ والأصدافُ تفزعها أنيابُ الرهبة
كذاكَ تدورْ
تخدّدت ذرّات ِ الرؤيا
هل يرتدي الهواء ُ عكازاً وينسَى السيرَ ؟
ألمحُ عرائشَ حبلى بدبق ِ طيور ٍ وأنسام ِ مروج ْ
مطبات ِ عرائنَ مفتوحة
فئرانَ تسلل ٍ
أجسادَ كلام ٍ يراق ْ
أحلام َ طُرق ٍ تفسخت ْ ظهورُها
لهفة َ ينابيع ٍ لموعدٍ أخضرَ
رمقتُ الركضَ كله
والمراكب َ بأجنحة ِ كواكب َ وخطوات ِ وعولْ
رمقتُ رؤوساً مركونة ً وفيض ِ ضحكاتْ
أفواهاً تدخن ُ رغبات ٍ عارية ً
رمقتُ لحظة َ تنبثق ُ اللحظة ُ
إرتجافات ِ صدور ٍ تشج ُ عذرا وات ِ صهيل ْ
بُقع َ ألوان ٍ منها الأحمر ُ بهجة َ شمس ٍ
ليس َ كألسنة ِ العصْر ِ
رمقت ُ شاهقات ِ نواص ٍ للعناق ْ
تنسابُ في ثنايا قبل ٍ دونما شبقْ
حتى أني نسيت ُ المدية َ كيفَ تغورْ
دعكَ إليكَ العصْرُ
بل معها
دَعني أدورْ .....
أتذ ْكرُ يا روحي
على مقاعد ِ درس ٍ نرممُ شيئاً لا نعرفه
نقولُ يأتي
نمدّ ُ لسانَ خيال ٍ
إلى وجه ِ البحرِ
فيغسل ُ أثوابنا زبد ٌ يغلي
نتوقفُ
نضاجعُ نجمة َ الصباحْ
هناكَ ...
هناك ْ
في عتمة ِ صهيل ٍ مقطوع ْ
حيثُ الطفولة ُ نائمة ٌ
على ذراع ِشارع ٍ كسُول ْ
ألمح ُ وجهاً يتقاطرُ دماً أسود َ
تلويحة ََ لقاء ٍ لا يجئ ْ
دعني أسامرُ دمَ الوردة ِ
يلطخُ شر شفَ هواء ٍ هارب ٍ
في ملاجئ َ زمهريرْ
في دوائرَ متداخلة تقبلُ فراشة ُ الخوف ِ
رُذاذ َ نار ْ
أباغت ُ سَقط َ دمي
قبالة َ حوانيت ِ كلام ْ
دَعكَ إليكَ العصرُ
مواكبُ خلل ٍ
قلائدُ نسج ٍ تسبحُ في غمرة ِ رحيل ْ
تشيرُ لأصابعَ أثواب ٍ تنتقي ما قيلَ يأتي
ها بكعوب ٍ من بلَل ِ القفز ِ
نهمي في جثة ِ عيشْ
كذاك تدور
لطفل ِ الحضورْ
أُعيدُ هندمة َ أشيائي
ثلوج ُ الملل ِ تعطيني عكازَ الشكّ ِ
وأدراجُ الوقت ِ المحبوس ْ
ترفع ُ مرساة َ النوم ِ
أثوابٌ بمنخري رائحة ٍ مسنة ٍ ترحل ُ
وحتى بقايا أحذية ٍ لأناس ٍ ضجروا من تحديق ِ الحيطان ْ
كذاكَ تدورْ
في أقاصي النأي
حيثُ أتكوّرُ كفضاء ِ دُخان ٍ منبوذ ْ
تطاردُني أطياف ٌ
ضوء ٌ يعانق ُ مهزلة
أشياء ٌ لا تملك ُ وجهاً
ترسمُ وجهي
وكيف َ
كيفَ أن نسترَ لحماً مهتوكاً في الشوارعْ
كيفَ وبأيّ إعجاز ٍ لا أدعيه ْ
أ ُسمعكَ رائحة َ الشواء ْ
في مساءات ِ القار ْ هذه ِ
كم ثمة َ...
...
أقول ُ
كفى
No comments:
Post a Comment