سيتبع ابي قامته التي بقيت تنزف داخلي حتى اخر قطرة دم واخر نبض في القلب تلك الحقيقه التي مشينا إليها جميعا دون ان نعي حجم الصور التي خلفها البهلوان في عيوننا ...ابصرنا الافق وكنا ندرك وحدنا إن حزمة الضوء لاتخلق من الفراشات الهه...في كل مرة نستائثر ببقايانا كنا نلتحف يوسف وابيه نزرع حصادا في ارض سبخة عقد اخوة يوسف العزم فيها على النسيان والدمعه
هل كنا نجهل الغناء ونحن نكتبُ اناشيد موت ارواحنا بايدينا؟تلك الام امي ازهرت في قلوبنا...وهذا نشيج لوطن ماعاد وطنا ....صار ظلا لتاريخ قيل انه وطن ...قيل انه تورط في الاسم ....لكن ابي كان مهووسا بالافصاح عن جدوى وجود الحقيقة داخل عيني يعقوب ...كل مرة ياخذنا إلى هنا كي غسل بياض عيوننا ويعود كالخارج من النطفة يزرع من جديد قداس الماء في رحم الورده.....يوما ما تقبلنا منه تعاليم الطعن في القلب...قال هلموا لي اشد وثاق سويداء قلوبكم الى الرماح...وقتها ازلقنا تباعا الى البراءه تضرعنا إلى النسيان ان يثمر في لسان وقلب ابي....لكن ابي كان ابي وكنا جدرانا من ارواح ثكلى بالحنين اليه...كان يقول لنا في اخر كلامه.... الرحلة تنتهي حين تبدا....الرحلة لم تبدا بعد ياابتي ...الموت فينا لم ينتهي لتبدا الحياة ياابتي...ياابتي طوبى للحيارى وهم يدلون بالحقيقة ليخرجوها من الظلمه طوبى لمن يتبع الروح حد الجدران ويشعل نافذة وسط الضيق
تلك هفوة ياابتي ليس للطير المذبوح فيها قيلولة وراحه
No comments:
Post a Comment