الآن ....مهدي النفري

الآن... قبل ألف سنه في صفحة الوفيات

واقفا على خطوة من ترهلات وجهي
المح أصدقاء مروا من هنا
لم يبق منهم سوى .....المرور
ارى وطنا يدفع تاريخه للوراء
كم من وطن داخلك ايها الوطن؟
هاانا اكتشف بعد موتي إن لي وطنا .تداركني ليزيح على
ظلي التراب .آه كم كانت جدتي تحلم وهي تهدهدني في
المهد .كانت تلبسنا القادم من المجازر وتترك بين ايدينا
عابري سبيل يستجدون وجوه المسافرين وحتى الجالسين
ممن يتصفحون وجوه الماره في كؤوس الماء.
كانت تتسائل عن تلك المرافيء التي ستاخذ حيزها
من خطواتنا وكيف يهرب احدنا من روحه ولايجد غير
الزوال بيتا له يحتضنه
افكرُ فيك الآن ياجدتي
في حكمتك التي لم تتغير
ولانني احاول دائما ان ارتب اوراقي حتى لايصبح العدم
بيتها الوحيد احضرتك من جديد وادخلتك الفراغ الذي
تقاسمناه سوية
احضرت كل الاسباب لكي نخون الوطن ويخوننا هو
ليس مهما ان يكون هناك شاهد على خسارتنا
كل الخسارات هي مراثي للموتى
..................................
اليك ايتها الحقيقه
المغطاة بعيون الموتى
بعيون الاطفال الذين تداركهم سن الياس قبل الولاده
للاجساد التي اطبقت عليها شفاه الذباب
لكل من اغمض عينيه ووزع الفساد على احلامه
للذي تخلى عن ظله وارتدى شفرة التاريخ
للجلاد الجالس وبيده وصية لجلاد يورثه
تلك الاغنيه لكم جميعا
نعم لااستثني احد منكم
ابحثوا عن ارض اخرى في كوكب آخر
.......................................
بحاجة لكومة من الرماد

مزيدا لك من هذه الحيطان
ابن جدرانا اخرى
اضف لها حجرا تلو الاخر
اغلق النوافذ باحكام
وحتى لايدخلك الخراب
اعد الكرة كل لحظه
.....................................
مهدي النفري
العراق/هولندا